حال شعب

21‏/02‏/2008

حمامة اليأس عششت داخلنا
كنا أطفال فكبرنا
و الحقيقة المرة عرفنا
الدنيا غابة و نحن فيها قتلنا
بيد وحش أم أنسان ما لاحظنا
فأعطنا الفرصة حتى نسأل
لماذا جأنا و رحلنا على عجل
أهذه الدنيا و هذا الأجل
أم خانتنا الظروف و الأمل
منتنا صغارا بالحياة المثالية
و قرأنا في قصص الحياة البدائية
ان كل عامل له أجره و حياة سويه
لم نقرأ ابدا عن هذه المسرحيه
التي نراها امامنا بصورة يومية
كفاح و عرق و جد و مشاكل مستعصية
و ناس يقتلها الفقر و ناس في بيوت ثرية
يقودون الناس حيوانات لسياراتهم
و يثتأنثونهم لأحضار اللقمة الهنيه
و يتركون العرايا للمعونات الخارجيه
و يملأون بطونهم بلحم شعب
لم يعرف من قبل معنى النقدية
أول الشهر له نصرة
و آخر الشهر حياة رياضية
يحقق المعادلة المستحيله
و يدبر أقواته اليوميه
حتى يأتي الى وجه صراف
ذات سحنة نكدية
يعطيه مرتبه الضأيل
و يفتح دفاتره الأذلية
و يبيت الليل في معركة قوية
أيدفع للدروس الخصوصية
أم يدفه للأكل و الشرب و المعيشه السوداوية
أم لأبنه المتخرج دون شغلة هوية
أم يدفع ثمن اللحم الذي يدخل البيت مرتين شهريه
ضاقت العيشه و لم تترك الا قضية
الى متى نصبر عليها و لنا الحياة الهنية
التي رحلت عنا بعد تركنا حقنا أبعدية
لكل من يريد أن يسرق و يعاملنا ككمسرية
داخل حافلة دون سائق متروكه للهاوية
و اصبحنا كالطفل في المولد تائه
يبحث عن صدر أمه الحنيه
يبكي حتى ينبح صوته و ينام في العريه
ولا يسمع صوته أحد ولا تلاقيه أمه القاسية

1 comments:

Unknown يقول...

جامده اخر حاجه