شيبة الروح

16‏/04‏/2011

خلقني ربي من تراب و علمني السؤال و الجوابا


و أوصاني بالحياء حتى يفتح لي للجنة طريقا و بابا


لكني امام جمالك أنسى الحياء و الثواب و العقابا


و صرت بعد وجاهاتي أتلقى من كل جاهل العتابا


رضيت بما حكم الهوى و ان كان حكمه عذابا


فأذا نضوا الثوب عن جسدي وجدوا وقع الحسابا


و أحسوا حر نار قلبي أشد من نار جهنم حبابا


لا عجب من حالي فقد فاقت ملاحتها العجب العجابا


و ترسل سهم اللحظ من قوس حاجبها فيخترق الحجابا


حتى صارت سجية قلبي قطر الدم فما تاب ولا اناب


الروح تستعطف النفس كفاك فيها غربة قد صرنا أغرابا


قد هرمنا في الحب سويا و ليت يوما يعود الشبابا

ردائك

12‏/04‏/2011

لن أجهر بسر ردائك خوفا من نشر الأسرار


كم كانت ايامي بداخله أجمل من كل الأعمار


كنت أبيت ليلتي محاط بنور آلاف الأقمار


و أصحو على نغم حالم ليس كأنغام الأوتار


لن أكفر ان قلت بيوم نسج بأحلى الأقدار


لم يكن رداءا بل كان جمال بنات الأبكار


لا و الله لم يكن حلما ان لم تأخذني الأسحار


فهاجت أفكاري و أجتمعت و صاروا مثل الثوار


منادين بتفسير يفهم لكثر هطلهم كأمطار


لن أرضى بسكن غيره فما أجمله من دار


و زينة رداءك و أن كثرت عود مزخرف بأثوار


يمشي على هين يحيي بجماله الصحاري الأقفار


فكيف أعيش خارجه و أجلب على نفسي العار


ساظل أحارب من أجله فقد صار الهدف و المدمار


نفسي

09‏/04‏/2011

يا نفسي أسكتي صوتك عده السحاب


كفايه جزع ولا الصبر هو العذاب


شكت طيور السما من كتر شكوتك


و الله ما في غيرك يستاهل العتاب