رثاء أبنتي

نوحي يا حزينة الدار بكل الدموع
أجعلي البحر نار و أغلقي طريق الرجوع
أرفعي صوتك بكيا رني في كل الصدوع
أرفعي يداك مستنجده بمحمد و موسى و يسوع
ضاعت أبنتي جميلة كل الربوع
مرسومة بريشة فنان همجي وحشي جزوع
رسمها ليخلد الجمال على نهر الحياة المقطوع
جرفها النهر بعيدا عن حضني و رجوعها ممنوع
يا أبنة حلمت بها طوال عمري و كانت لحياتي ينبوع
يا ضحكة رسمت على شفتي و دعاء الى ربي مرفوع
يا حبيبة جعلتني أحبها و تركتني مخدوع
طال الفراق رغم قصر الطريق يا قلبي المفزوع
متى أراك في جنة الخلد و الهم غروب و الفرح سطوع
عسى الله يجمعنا يوم الجموع

رحمه الله

يا بعيد الدار قريب من القلب ما أضناك
بادية خلف بادية أعيش فيها لهواك
تعب الجسد و ماتت الروح حسرة على رضاك
أرسلت مع النسمة جواب رد صغير ليحمد مسعاك
انا العاشق في بلاد حبك فلماذا الغضب ممن رعاك
أنا الباقي على وعدك فهل حفظت وعدي أم أعياك
دق قلبي صارخا متوسلا فلن يعيش لسواك
لم يبق له الا ذكرى يبكي عليها فأين بكاك
قتلت من تمنى أبتسامتك سلمت يداك
على من تنادي فقد رحل و ضل دعاك
رحمك الله يا قلبي قتلت بيد هواك

أجمل القيود

أين انت يا أجمل من الورود
بحثت عنك كثيرا في بحر الوجود
و بنيت فوق أودية الحزن سدود
و نحت الجبال بأسمك و جعلت جسدك لحبي حدود
عشت العمر دونك فأين انت اليوم يا شهد معقود
أين صوتك ذا الوقع الرنان و كلامك الذي يملأ القلوب
أين لمستك الدافئه في ليل الشتاء الممدود
أين المستقبل و البيت و العمر أين الوعود
عندي لك ألف سؤال أين الردود
لماذا أخذت الصمت خليلا و الدمع قيود
أجبني لا تدع الذكرى تعود
فصمتك يقتلني و انا قتلت منذ هعود
أرحمني و تكلم أين انت يا أجمل القيود