أين انت؟

30‏/07‏/2008

بكت الأيام فراقه
و زرفت الدمع لعناقه
و بات القمر وحيدا لبعاده
أهذه الشمس أم حريق أشواقه
أشتاقت الورود ماءه
و انتظرت الأرض وقع خطواته
كلما شممت ريحه
نزل الدمع و عاتبته
أين انت فلم أجد جوابه
صار الموت طريق راحة عذابة
و مهما مرت الأيام تذكرته
عود عل الكون يأخذ مداره
فقد سأمت بعد قربه

بيت الوحدة

25‏/07‏/2008

الوحدة بيت خالي نهايته الموت
أطلب فيه النجده بأعلى الصوت
لن يسمعك أحد غير السكوت
أذا أجابك أتعبك الصموت
غني اليوم لحنك على عود
أسمه الحزن ذو وتر وحيد مشدود
صوته البكاء ذو جسد مهدود
أمسكه بيدك في الوحده هو أخوك
لا تتركه لعله يصبح ضحوك
و تعرف معه كيف مات صعلوك
ترك أيادي الناس حتى بات موحود
فصرت مثله في عالم الدموع
تبكي و لن يسمعوك يا مخدوع
جأت الدنيا و تتركها موجوع
ففعل ما شأت بيت الوحدة مرفوع

رثاء قلب

12‏/07‏/2008

ضع البوق فلن يسمع الأحباب
تركوك و ليلك دون أصحاب
فلم نسوك و قد كنت لهم أواب
أم أغلقوا بابك و غلقوا عليك الأبواب
كيف تغفوا جفونهم و جفنك داب
قلب الهوى مات و دفن في التراب
عسى يوم يقرءوا عليه فاتحة الكتاب
أنظر هروبهم مسرعين دون أسباب
لم ينتظروا كلمة حب أو نظرة عتاب
طريح قبرك دون حراك أو أثواب
فما فعلت بكم حتى يكون هذا عقاب
فكم أنتظرت قدومكم من وراء الأعتاب
و صار الرضيع رجلا و شاب الشباب
و آمن الكافر لحزني و أناب
و بعد هذا كله لم يبقى الا الثواب
فلا أظن اني فعلت صالحا عليه أثاب
فالى النار علي الذهاب

الرحيل

08‏/07‏/2008

جاء يوم الرحيل
أصبر عسى الزمن يبرأ العليل
و يلتأم جرحك مع الليل الكحيل
هل سيتذكرني و سفره الطويل
أم نسى قلب من حبه أصبح قتيل
لو جأت بباله لحظة كانت لك كافية
تكلل أيام سهرك الدامية
تشرح كم شغلت باله ولو لثانية
و تهدأ عاصفة شوقك المواتية
فروحي و قلبي قريبين من الهاوية
يسقطان في بأر حرمان
يبعدان عن جسدي يبكيان
معاتبين بعدك يشجبان
أرجعي ألينا ملاءتنا الأحزان
نرجوكي مع كل قطرة دمع ألف رجاء
أرجعي ألينا أم رجاءنا لك هباء
فذهابك كنزع الروح من الجسد في الأعياء
كجسد من الألم أصبح أشلاء
أرجعي عل الروح ترد و نرجع ضمن الأحياء

قصتنا

06‏/07‏/2008

ولدت أجمل من بنات البشر
تقرأ من عيونها العبر
كانت أميرة بلاد السحر
صغيرة تحلم بفارس العمر
على فرسه الأبيض عابر البحر
أنتظرته طويلا على أحر من الجمر
و باتت الليالي تناجي القمر
و مرت السنين حتى صارت شمس مملكة أبيها
كانت وحي أشعار شاعريها
و من وسط محبيها
لم تجد الفارس قاهر أعاديها
حتى جاء يوم أحد خادميها
و قال عزرا مولاتي
فصحوك على هذه الضجه أفديه بحياتي
و لكن مسكين سائل رؤياكي
عرضنا عليه الأحسان فرفض و تركنا في حيرة
قال لا أريد الا رؤية الأميرة
نظرت الى باب القصر متعجبه
شاب قوي جميل و لكن ملابسه مهرولة
نزلت اليه سائله
ماذا تريد مني
لا أريد الا أن تقرأي شعري
و بعدها سأذهب ولا تتعقبوا أسري
أعطاها ورقة قرأتها
فكم جميل وصفه لمحبتها
و لأيام أنتظرتها
و قلقها على قدوم فارسها
فرفعت عيناها تسأله
ذهب ولم تجده
و ترك في بالها كلامه و شعره
أجأت تعصر قلبي و تحيره
مرت الأيام ولم يأتي المسكين
و ترك الأميره ساهمة الوجد بقلب حزين
و في نفس اليوم بعد عام
جاء في نفس المكان
و نادى على أميرة الزمان
جرت اليه معاتبه بكل الأشجان
لم تركتني فجأه بين التصديق و العصيان
أين كنت طيل سنة من الأحزان
داخل قلبك الدافأ أعيش بأمان
و مد يده بقصيدة جديدة
يوصف حبه و طول الأيام المديده
و بعده عنها رغم انها منه قريبه
فلما انتهت نظرت
ثم عبثت و في البكاء أجهشت
و لكن بداخلها تيقنت
بأنه قادم
و بات فكرها في الليل قائم
لا يستطيع النوم رغم التعب الدائم
و مر عام ثقيل
حتى جاء الأمير
في زهو الفرسان
و عربة يجرها ثلاثون حصان
و دخل على ملك الأزمان
طالبا يد أبنته جميلة البلدان
وافق الملك و قالت الأميره أريد أن أسألك
سل ما شأتي فأنا طوع بنانك
لم تنكرت و جأتني
و لم عامين وحدي تركتني
و بين الفكر و الحيرة رميتني
جأتك مسكين لا أملك الا حبي
لأرى في ماذا ستفكرين شكلي أم شعري
عرفت بقرءتك ما كتبت انك أميرتي
و عامين رحلت ليزيد شوقك لي
حتى جأتك الآن لأري شوق عينكي
و تزوجا في حفل لم تراه من قبل البلاد
جاء فيه الناس من كل الفجوج و الأحداب
و أسكنها في قصر مبني من الذهب و الفضه
أسماه قصرها و الحزن منه طرده
و عاشا سعيدين حتى آخر لحظة