لماذا أقتربت؟

29‏/02‏/2008

جزعت الدنيا منك و قالت لك أتركها
انت ثقيل على حياتي أذهب عنها
أتدعي انك صديق و انت تدمرها
لم أقتربت منها و انت تعزبها
ألم تلحظ مرة كيف كنت لها
لقد كنت تلميذ في مدرسة عشقها
كانت تعاملك بكل ذوق حتى لا تصدك
و حسبت انها صديقتك
و انها أجمل من خلق ليكون صديق
ها هي تقول لك أبغضك
و أوضحت لك الطريق
طريق نهايته بعدك
حتى تريحها منك
ليتني كنت ذكيا ففهمت
و كنت سريعا عنها بعدت
و لم انتظر حتى كرهتني
و بيدها عنها أبعدتني
و وحيدا أبكي تركتني
أبكي غبائي و بعدها عني
و كيف لي أن أعتذر
لقد فات الأوان و كلُ المرار
و بقى العتاب المر
لعلها تغفر لي ما فعلت
و تتركني كما معها بدأت
أثنان ينظرون لبعضهم البعض
دون رغبة في معرفة
و تنسى كل ذلك البغض
و كأننا التقينا في مأدبة
تحدثنا قليلا و رحلنا
و لم يبقى الا رفات كلامنا

كون حبيبتي

26‏/02‏/2008

رأيت الحب داخلك فغرت من الأرض عليك
كيف تعيشين في هذا العالم و انا حبيبك
و قد بنيت لك كونا يليق بقلبك
أعظم من الأكوان التي بنيت لأقرانك
فمثلك كتبوا في الأساطير و قصص الحب
و ذاقوا طعم الجرح دون ذنب
و كيف لحبيبتي ان تكون مثل الباقيين
و انا بها أعظم المحبين
فأبعدتها عن بعد قلبين
اذا تفرقا ماتا مقتولين
و شيدت لك الكون ليكون بين يديك
تحركين رياحه و سحابه بنظرة عينيك
الشتاء و الصيف فيه متقلبين بأمرك
و فيه السنون تمر تحت قدمك
أسميت قمره الحب و شمسه عمرك
فلا حياة في هذا المكان بعدك
قسمت طرقه كخصرك
ملفوفة لتوصلك هدفك
تشق صحراء حزنك
و تبعدك عن جبال غضبك
هدفها بستان أبتسامتك
شاطئ بحر محبتك
فكم من رحالة ضللو طريق كونك
و كيف لهم أن يصلوا كون حبيبتي
اللذي أهديتها أياه لتكون مليكتي
أعيش فيه عبد و تعيش فيه محبتي
فأنفاسها هي حياتي
و قلبها مصدر دمي
أرضى فيه العبوديه
فعبوديتها عندي أفضل من الحريه
أتمنى أن تتزكرني
و تحرك شفتيها تأمرني
فأمرها كل أحلامي
و تحقيفه كل آمالي
كفا لي أن رضيت بي عبدا
يراها عن قرب مختلسا
نظرات يكتشف بها نعما
حباها الله لها مكرما
و أكرمني أن جلعني لها
عبدها و حبيبها و صديقها
و أتمنى الموت قبلها

آسف مش عارف أوصفك

23‏/02‏/2008

لو كان في كلام يوصفك يبأه مش من كلام البشر
ده جمالك من العجايب و من أجمل العبر
يصحه الناس من موتها يشوفو ملكة جمال الزمان
لا ابلها أتخلأ حسن و ولا بعدها يكون جمال
البحر يشوفها يأملها و يعملها تمثال
من أجمل لولي موجود جواه و مرجان
و الصحرا تعمرلها و تبأه أكبر بستان
و القمر ينزلها و يبأه خدام
يألها جمالك غطة نوري في ليالي العاشقين
أحكي لمين عن جمالك و أأول لمين
أمرك فوأ راسي ساري ولو طلبتي النهرين
يكونو تحت رجليكي في غمضة عين
يغنيلك الطير أجمل أشعار المحبين
ده كل أشعار العرب ما توصف جمال العيون
ولو كان أمير الشعرا لجالك مزلول
أحتار ألمي في وصفك ايه أأول
انتي اللي قصيدتك أسمها المأتول
و ازاي أعيش في دنيا انتي فيها
مش عارف أرسم صورتك و أخليها
أشهر من لوحة الموناليزا
انتي العمر اللي راح مني و معشتوش
و أديني ببوح بحبي و عنك مخبتوش
بس مش عارف أأدر جمالك لاني مشفتوش
على واحده أبلك ولا عرفتوش
ده عشانك كسرت ألمي و مشيت ورا الأوهام
و كتبت قصايد شعري و بكيت على الأيام
عشان ألأيكي في الآخر أبعد من الأحلام

خطبة طفل

ايها الناس جاءكم اصغركم يخطب فيكم ,
لعل الكلام يحرك ساكنا أو يردكم لعقولكم ,
ناقوس الخطر صوته أعلى من الرعد ,
و انتم نائموت و منكم من يرتعد , ندفن رأسنا في الرمل و ننتظر المدد ,
و كأننا مأبدون في الدنيا و لن نرى الموت ,
فقبلنا أخدهم الموت و أكلهم الدود ولم يذكرهم أحد ,
و من قتل على الحق نذكره بيننا طيل الأبد ,
و كم من سجون تضم داخلها إناس طبعهم الجلد ,
يتحملون الذل لأجلكم و انتم ما ذلتم في حاجه لسند ,
تقفون بعيدا تشاهدون و كأنكم لا تعرفون هذه البلد ,
و ستتركوها لمن قتلها و حفر قبرنا و قبرها,
آكلا خيرنا و ناهبا عزها , نرى الذل ألوناٌ و لا نبكي ولا نتأوه ,
نعرف أين حقنا و لا نتفوه ,
ربطت ألسنتنا و ضمائرنا بساقية الحياة ,
و تركنا سارقيها ليكونوا الحماة ,
و كأنك أمنت قط الغني على فأر الفقير ,
و أ‘كل الفأر و و تعللت بالتقدير ,
فهذا قدركم و تحملوه ,
و ان لم تستطيعو فهذا الحائط سميك و برأسكم ناطحوه ,
و ان ثرتم على وضعكم فهذا العزاب ذوقوه ,
الى متى هذه المذلة ,
لقد ضاق الذرع بنا و تضخمت العله ,
فأن لم تتخذوا الحق موقفا و جاهدنا أنفسنا مجاهدة قوية ,
بتنا جزوع النخل الخاوية ,
تزرها الرياح الضعيفه الهادية
, ترمينا لكل أرض كرحل البادية

نصيبك

21‏/02‏/2008

اللي باعك متبكيش عليه
و بيعه و أكسب فيه
ماهو لو كان نصيبك كان فضل ليك
ده اللي مكتوب على جبينك لازم تشوفو عنيك
ولا تدمع على شئ أل
ده العايط على الفايت إله من عأل
بس فكر ازاي ترجعو زي ما كان
ان كان بمجهود ولا بشغل و لا بحرمان
ياخي أصحه أبل ما العمر يفوت
بكره تلاأي ادامك الموت
و تفتكر أيه اللي عملتو في حياتك
تلاأي نفسك أتندمت على بزر التوت
لامنك لأيته ولا منك نسيتو
بس فضلت تفتكرو لغاية ما هدوك
تأدر تأللي هتفضل على الحال ده كتير
ولا هترجع لعألك أبل منك ما يطير
و تشوف الدنيا زي ما هيه من غير البرأع
ده البوصه تبأه عروسه مع انها تفأع
تصبر عليها لحد ما تيجي البشاير
ساعتها هتلأي الغشواة بتشيل الستاير
و تشوف الحلم حأيأه و تحلم كتير
تأدر تحأأو و تنسه الأديم
ده الأديم مر عليه الزمن ما خله
فتح عنيك بأه و أتمله
ده عدوك جالك يتدله
و الحزن أتلو بعد بعادك
يبأه ليه تحطو في حساباتك
ده مات بالتفكير في أيامك
و يتمنه يرجع يوم من زمانك
ولا يسمع كلمه من كلامك
ساعتها تألو و مناخيرك فوأ
من نفس الكاس اللي دأت منو دوأ

حال شعب

حمامة اليأس عششت داخلنا
كنا أطفال فكبرنا
و الحقيقة المرة عرفنا
الدنيا غابة و نحن فيها قتلنا
بيد وحش أم أنسان ما لاحظنا
فأعطنا الفرصة حتى نسأل
لماذا جأنا و رحلنا على عجل
أهذه الدنيا و هذا الأجل
أم خانتنا الظروف و الأمل
منتنا صغارا بالحياة المثالية
و قرأنا في قصص الحياة البدائية
ان كل عامل له أجره و حياة سويه
لم نقرأ ابدا عن هذه المسرحيه
التي نراها امامنا بصورة يومية
كفاح و عرق و جد و مشاكل مستعصية
و ناس يقتلها الفقر و ناس في بيوت ثرية
يقودون الناس حيوانات لسياراتهم
و يثتأنثونهم لأحضار اللقمة الهنيه
و يتركون العرايا للمعونات الخارجيه
و يملأون بطونهم بلحم شعب
لم يعرف من قبل معنى النقدية
أول الشهر له نصرة
و آخر الشهر حياة رياضية
يحقق المعادلة المستحيله
و يدبر أقواته اليوميه
حتى يأتي الى وجه صراف
ذات سحنة نكدية
يعطيه مرتبه الضأيل
و يفتح دفاتره الأذلية
و يبيت الليل في معركة قوية
أيدفع للدروس الخصوصية
أم يدفه للأكل و الشرب و المعيشه السوداوية
أم لأبنه المتخرج دون شغلة هوية
أم يدفع ثمن اللحم الذي يدخل البيت مرتين شهريه
ضاقت العيشه و لم تترك الا قضية
الى متى نصبر عليها و لنا الحياة الهنية
التي رحلت عنا بعد تركنا حقنا أبعدية
لكل من يريد أن يسرق و يعاملنا ككمسرية
داخل حافلة دون سائق متروكه للهاوية
و اصبحنا كالطفل في المولد تائه
يبحث عن صدر أمه الحنيه
يبكي حتى ينبح صوته و ينام في العريه
ولا يسمع صوته أحد ولا تلاقيه أمه القاسية

رجعت ليه

19‏/02‏/2008

رجعت ليه تاني
ماكنت نسيت ايامك و أيامي
و نسيت معاها أحلامي
رجعه تفكريني ليه بالزكريات
دي حاجات في الماضي أديه فات
و مع أول دمعه ليكي عايزاني أصحي اللي مات
أفتكر أول نظرة عين
ولا أول لمسة أدين
ولا عمري اللي معرفش راح فين
اما سبتيني الجنه بأت نار
و اتحملتها عشان عيونك
و اديكي بترجعيلي بتحكيلي فأسرار
و تعيطيلي بدموعك
و عايزاني أألك تاني بحبك
طب أألها ليه و ازاي
و أوهبلك عمري الجاي
لا ده بأه الخيال
ولا فكره لعبتك زي ما هيه
تجيها بعد ما رمتيها و تلأيها عاديه
كأنك لا بعتيها ولا ليها ديه
كده بأه نهاية الحكايه
اللي انت كتبت بدايتهاو عايز تغير فصتها

ملكة قصر البللور


أتيتكم بخبر قصرا من قبل لم تروه
الدنيا تبحث عنه ولم يجدوه
بناه عاشق لحببيته و فيه قتلوه
أم هو اللذي قتل نفسه ولم يرحموه
لقد كان القصر بين الأرض و السماء
تحمله الملائكه على أجنحتها ولم تشعر بداء
كان ذا مدخل من نور
تحيطه الأسوار من لؤلؤ مسحور
بداخله جنة بها من كل خير الدنيا
أشجار نخيل و أعناب و القطوف الندايا
فيها نهر ماءه عزب دون نهاية
تملأها الخضره المرسومه بالأنايا
يعيش الطير فيها سعيد يتمنا فيها الأمانيا
تطير الفراشات من زهرة لزهرة لاهيه
تنتهي الجنه بباب القصر
يقف امامه خادم در
يفتح لك باب الأحلام
يدخلك عالم لا يرى ولا بمنام
فالباب يفتح على بهو كبير
فيه من التحف ما يحكى في أساطير
أرضه كالماء المنثور
و السقف عليه كلام محفور
فأنت في قصر البللور
اذا قرأته تعرف مستقبلك
يتيغير على هوى من يقرأه و حولك يدور
تعرف كيف كنت و يطمأن قلبك
و لكن يصيبك بدمور
فرش القصر يضوي بعجب
و النجف يضئ من غير مصابيح
و الأثاث يتحرك من غير سبب
و عطر المسك في القصر يسيح
خدم القصر كأنهم الدر القوارير
يتحرك منهم السرعه بل تطير
يلبسون المرجان و الحرير
يخدمون ملكة القصر العظيم
فهي أقرب من ملاك الى أنسان
ذات عينين ساحرتان
ترى فيهما آن البحر و البر
و الشروق و الغروب في آن
شعرها كالذهب مسدول على كتفان
وصفهما المرمر و عطرهما الريحان
خصرها نحته أعظم فنان
أقدامها تطير فوق رقاب العظام
مشيتها تطوى لها الأرض طيا
تبيت لها الأرض عاصية أبية
تنتظر وقع خطواتها عليها
تلين اذا قفذت و تحضنها ملاقية
أبتسامتها تشرق لها الشمس منادية
اليوم أشرق سعيدة بهية
لسعادة ملكة جمال البرية
دمعتها تغضب لها البشرية
تبيت لها الحياة عصية
تنهيدها يزيب الجبال
و حسنها جزئ من محال
فحسن الدنيا لها مال
و قال أعطني من حسنك حسن الخيال
فعندي الحسن كله و انت مالكته
أبعد الحسن عني أم ضيعته
أم هرب مني و أدبرته
فوجدته فيك و تركته
و الآن أدمع حسنه
و كيف الحسن للحسن أبيعه
فها انا قد خلفته و وراء ظهره قتلته
و هدمت قصرها و قصره
فقد بناه بين المستحيل و الحب
و انا عنه أبعدته
فبت وحيدا دون قلب
و أشتقت أبكي على أطلاله

مش عارفك

مبأتش عارفك ولا فاهمك
انتي انتي ولا مش عارفه نفسك
ساعه تحبيني و ساعتين تكرهيني و ساعات تكرهي نفسك
ولا عرفتي في يوم أني عشان بحبك
هفضل أجري وراكي من غير ما أصدك
و فاكره اني لسه فيه صبر
أمشي وراكي مشوار ده عمر
و عمري ادام عيونك بيمر
مفكرتيش في يوم تحبيني
ولا حتى تجرحيني
ولا دايما انا بالنسبالك خيال
و انتي بنسبالي محال
نجمه كل ما أربلها تجري بعيد
و عشان أولصلها أعدي جبال
و أفضل أجري و أغني و أبكي
عشان أعرف ألأي زيك جمال
و أرجع زي الطفل بعد غيبه
و اعرف ان عيونك كانت مجرد خيال

ست الكل

يا ستي ولا أصدك دانتي الملكه في أصرك و أحنا الرعيه نخدمك بعنينا
تأمرينا بشفيفك و تسوئينا بحلوتك و أحنا ننفز بألبنا أبل أدينا
ده القمر وشك و الشمس أبتسمتك و و عيونك تنور ليالينا
ده العمر ليكي و السعد في أديكي و كلامك شهد حولينا
السما فرشك و الأرض أصرك و الطيور مرسالك لينا
و الريح تلمسك و الشجر يحرسك و المطر يرويكي و يروينا
الكون كونك و الناس تصونك عن عيونهم و عنينا
الحياة سعدك و الجنه أخرتك و ليكي دعينا
ما العمر يكفينا نأول دعوينا ولا أشعرنا في محبينا
يا جلالة الملكه لو كان ركوعي ليكي أو سجودي
ولا عمري يكفي أو بموتي
أشوف البسمه على شفتيكي
و الضحكه ترن بين جنبيكي
لكنت مت ما أتردت ولا شفت دمع عنيكي
ولو أمرتي لجبت النجوم و عملتهم عأد حولين رأبتك
ولو ضحكتي يزول الغيوم و تصبح الورود تحت رجليكي
ولو عرفتي معنى كلامي لشفتي حبي ادام عنيكي
حب كبير يعرف يطير من غير جناحين بس بكلامي
أعرف أرسمو و ليكي أوصفو و بأديه أعزفو في أوبرا أديكي
و الحاني توصل لكل جسمك أشوفو بيتحرك مع نغم رجليكي
مع كل آلة و كل وتر تنحكي قصص حبك
يحكي عن حب أنكسر و حب ضاع من ألبك
و حب مستحيل يتحأأ و تاني لسه ما بدأ و تالت بيأربلك
و يعدي عمرك و نسدأ انك أجمل من ملكة سبأ
و كل ما يأرب حب يلاأي نفسو مطرح ما بدأ