أين كنت

لم أجدك حين ضاقت بي الحياة
أين كنت و الحزن سكن قلبي و أعياه
كنت كجريح حرب الذل ملأه و سقاه
باحثا عن وطن عدو تقبلني و قبلت يداه
كفاك طعنا جسدي نزف كل دماه
و أخذت نور عيني و قلب ذهبت قواه
و الدمع مل نزوله عليك بمجراه
و النفس كتم صوته و صداه
لو قتلتني ترحمني من عمري و شكواه
ترجى عمري الموت فلم يقبل رجاه
كأنك رشوته حتى ترى منتهاه
أنظر نهايته علك تجد ما ترجاه

عذرا يا صغيرتي

عذرا يا صغيرتي
عشت ما عشت من حياتي
لم أجد أنثى عبثت بي
و جعتلني كورق الجرائد
و دفنتني داخل عينها بمحض أرادتي
و باعتني عبدا في سوق المكائد
الا أمرأة سجد لها العشق
و عاد معه خبر موتي
أني أستحق نهايتي
رضيت الحياة دون حياة
و كسرت قلمي و وضعت مسدسي
امام جبهتي
و أنتظرتها تسحب زناد عمري
آخر سؤال في قصتي
هل هان ما كتبت فيكي يا صغيرتي؟؟؟

دعوه

دعوه و شأنه أنه على حق
أختار حياته بكل صدق
و قتلني بكل صدق
غمس نصل سكينه بكل عمق
داخل قلبي و ألي رمق
قائلا أبتسم الموت على بابك يدق
أستقبل أيامك ثقيلة
كجبال على كتفك
تحني قامتك النحيلة
و تنحت في وجهك
تذكر ليالينا الجميلة
فأنها ستألم جرحك
مت في صمت دون الآه العليله

فلن يسمع أحد صوتك

سلوه

سلوه من باع الحب و دمع
من ضل في الطريق و ألي رجع
من بيده كلمة النهاية وضع
و علي ان أوافق و أليه أركع
أم أضحك و خياله أتبع
أم أصبحت خاوي الريح بي تدفع
تعبت من نفسي و من شرع
فيا قدري حدثني
الأقدار تدهسني
و انا حائر بين عقلي و نفسي
أأتبع الهوى و اليه أهوي
أم غابات العقل و عنه أمشي
فيا دموعي أهدأي
لم يبقى الا قليلا
رجعت الى مبدأي

سأعيش حرا وحيدا

أين الملكة

اليوم اما عاش الأمير أما مات
ترجع ملكته من آخر البلاد
لتتذكر قصرها و الذكريات
أو تنسى الأمير و تتركه في آهات
يبقى عمره يبكي في الظلمات
و يرى الناس حزنه أبتسمات
ينتظر ملكة لن تعود
و يعيش داخل نفسه مكبوت
عاش مات فلن يسمع له صوت
رباط روحه في عنقه معقود
ود لو حل قبل أن يموت
و لكن أين الملكه صاحبة الموت

أقتلوني

أقيموا علي الحد أقتلوني
أو كما فعلوا في المسيح أصلبوني
فمن هذا العالم خلصوني
فكم نظرة كره جاءت الى عيوني
و كم طعنة سيف سكنت جفوني
أقتلوني و أريحوني
فقد ضاقت الدنيا بي
و غلقت الأبواب في وجهي
و صمت الأذن سمعي
و مات الأحساس و دفن بجسدي
فمن الملعون الغيري
فكتب علي
أعيش وحدي