أهل الفضل

أهل الجود منعوا مودتنا فكنا نسأل هل فينا نقصان
عام بعد عام نرجوا زيارتهم و تقضى فينا الأزمان
رحال القوم نحن آخره و انتم أهل الفضل ظهران
فأذا رفعنا صوتنا بالنداء كيف لأهل المقدمة الأكمان
تنام في دعة جفونهم و نحن لهم حفاظ الليل سكان
أكرامهم علينا حق و حق الكريم على الكريم عرفان
بأرض الخير نزرع الحب لهم بأيد حامل جميل صبران
حباهم الله حب الناس و أصابنا جميل رده أقنان
فأقمنا لهم جسور وصال بعد أن كنا بهم أنفسنا نختان
فعذلوا أنفسهم بين شطريين شطر يبعد و شطر هجان
و القوا ألينا من كرمهم فضل نحسب له الحسبان
عزيز علينا قطعكم و رؤياكم داخلنا أدمان

دعوة

ما دعاني للشوق داع الا رمشها أشار فوجدتني حاضرا
سلمته أمري و من العين وجدت الهنا على عمري ماطرا
غيث يشفي علتي بعد الهجر و يصبح جسدي من الحزن طاهرا
ناي يعزف ألحان على نغم عود أوتاره صنعت من حلم طائرا
و الكلم عجز عن ذكر مشاعري و كأن الزمان تركنا راحلا
شهدت علينا نجمة من حبنا ذاد وهجها و تمنت لو كان لسانها شاعرا
لأفاضت في سماء الكون نورا و بلغ باقي الأكوان بأني على الحب قادرا
يا كون أن توقفت عن الدوارن لحظة لن يتوقف حبي ولو كنت مستنكرا
بوحي أستمده من عيونها أصبحت السماء عرشي عليه بت للحب ذاكرا
و اغمضت عيني و أبصرت بعينها فما أجمل الظلام بنورها مستكثرا
الى الوهم تقوديني ام الى سجن على جدرانه يسيل دمي مستنفرا
دونك كسر سيفي و رميت درعي و اصبحت بين شهداء الحب شاكرا