الى متى

الي متى يا حبيب العمر أبقى الظل
الي متى أكون حبيبك المدلل
فالحب أمام حبنا مهلهل
لا يقوى على بعدنا المطول
ألم تسأمي مني عشيق
فأنا في حبك أصبحت ذنديق
فكم سؤلت و أعلل
حبنا بأنه أقوى طريق
فكم مشينا فيه تائهين بين الحب و الجمال
تاركين العقل مستقلين الخيال
حتى النجوم من حبنا على الأرض تنهال
أصبح حبك هو أكبر منال
لأجله أرجم بين القيل و القال
أليس لي في عالمك مكان
ألن تستطيعي أن تكوني لي عنوان
فقد تركت الدار باحثا عن عنوان
لم أجده الا في عالم الألوان
الذي أجده في عيناك الساحرتان
أتعقلين ما أقول أم أنه بهتان
حبيب بجمالك قد قتل و وصل للهذيان
لا بل أنك تعقلين
و ألي تنظرين
و تستطيعين
أن تنشليني مما انا فيه
فعقلي قد جن فهل تلاقيه
فقد حاولت نسيانه فأصبحت من منسييه

و الآن أبكي لعلي أبقيه

سافرت حببتي

سافرت حببتي و سابتلي صورتها
ألتلي يوم و أتنين و جيه
كنت فاكر أن هأدر على غبتها
أتاريها كل ما تبعد بتأتل فيه
فاتت أيام و شهور و سنين
و حببتي لا جت ولا أفتكرت الحنين
ده جوايا ليها كلمة واحده مش كلمتين
أألك ايه غير كلمة أرجعيلي
أألك ايه يا فرحة حزين
يوم ما تيجي هحس بأدومك
هحس ان الدنيا فرحة لرجوعك
هشوف الشمس جوه عيونك
تطلع تدفي شتايا الطويل
غيابك ده عني تاني مستحيل
أوصفلك دموعي اللي بكت فرائك
ولا أرسملك سكوتي اللي طول ببعادك
ولا جفني اللي ما نام غير اما سمع صوتك
بس رجعتيلي تاني و ده عندي كفايه
رجعتي تاني عشان نكمل الحكايه
حكاية حب من غير نهايه
و أشوف بسمتك تاني معايا

كرسيها

انت كرسيها الذي عليها جلست
أود لو أبيعك و لكن عيني بكت
لأنك آخر ذكرى من حبيب قد بعد
و ترك الدنيا ولا أعرف أين ذهب
فأن الموت حبيبتي باغت
فأنها كانت بيتي و عمري و سلمي الذي عليه قدمي دبت
معها لم أعيش دقيقة معزب
تخلصت من كل ما لها و لم يبقى غيرك ثبت
لم أبقيت عليك و لما عليك أتكأ
فكم قرأت عليك و كنت خلفها أجلس
و كم حملتها من عليك و بيدي جسدها ألمس
فكنت لها راحة و الآن بك ألهب
ليتني أستطيع كسرك حرقك و أبعدك عن القلب
لا أريد ان أكلمك فأنك بعطرها تتحدث
فلاطالما أغلقت عينها عليك و رأيتها فيك تهرب
فأنا الآن أجلس عليك انتظر ما لاقته
حتى لو قتلت نفسي من حزني لا أصبح مذنب

أرحل

كلمة لم أقولها من قبل لك
أرحل
كلمة أعنيها بكل أحساس أملك
أرحل
فقد كسرت داخلي حبي لك
و جعلت عيني تقسو عليك
هي آخر كلمة تخرج من شفتي
و لا أظن قلبك سيحزن علي
فأذهبي و قلبك العيي
لا أريدك داخلي
فكم ضاع العمر و انت خادعي
و كم بكت عيني على ما أصابني
دعيني و قلب نجد ما يشفيني
فها هو آخر كلامي
أرحل
و أذهب لمكان
ليس له عنوان
مجرد من الزمان
فأنا أنفذ حكم سلطان
أسمه قلبي و صدقت العينان
أرحل يا أجمل من القبح
فأذا ظهر النهار ولم ترحل
فسيأمر بالكره
فمازال حافظ لعشرتك
و سيظل يتزكرك
فأدعي بألا يكرهك
فأرحل فأني الآن أبكم
حتى عقلي منك أصم
لا يريد أن يفهم
فمن يرى ما أصابه يتألم
فلا تبكي فأن دموعك هباء
فقد كنت أنت الداء
و ها هو ينساك بأستعلاء

سارقة الأيام

ضاع ما كتبت فيك و لن أبحث عنه
فقد تعمدت نسيانه فكم شقوت منه
انا التائه في بحر ممدود
وجدت طريقي من قبل و لكن للضياع أعود
بيني و بين الرشد سدود
تصدني عن النسيان
فأنا الآن أبحث عن شاطئ أضع قدمي عليه و انام
فأنا لم أذق النوم منذ أعوام
لعل الرشد ينتظرني و أجد فيه الراحه و الأطمأنان
فأني سأمت الأمواج و الزوابع و الأحزان
و نسيت معنى الأبتسام
أعرف ان قلبي مات و لن ينبض و لو بعد أزمان
فقد رميت نفسي في عشقك و نسيت الأنسان
فها أنا أرجع لأبحث عنه الآن
فأذهبي عني يا سارقة الأيام

أقتلوا الحب

بين الحب و الجنون حائط رقيق
نراه بمنظار العقل و التدقيق
حتى لا نتحول من سادة الى رقيق
فكم غدر بقلوب العظماء
و أفسد قلوب الأتقياء
أقرأوا معي أشعار عنتر و أبو العلاء
فقد كتبوا الحب سطورا بعد ان ذاقوا لعنته
أفسد عقولهم و أخذهم في معقله
قتلهم و لم يسأل أحد مقتله
أقتلوا الحب دون محاكمته
فكم غدر بنا دون أن نقربه
غزانا في عقر دارنا
تركنا بيوتنا و أطفالنا و نساءنا
أوقفوا هذا العدو و أريحو بالنا
لعل نجد في موته دواءنا
دعوا أقوى الرجال عليه ليأخذوا بثأرنا
و أنتظرنا أغلظ االقلوب حتى تريحنا
فرقت القلوب للحب و دمعت العيون
و هدأت الثورة و سهرت الجفون
حتى القلوب القاسيه ملأتها الشجون
أصبح الحب ملكنا و بتنا مدحورون
فمن يقتل الحب حتى الجنون

صار منه عقل و رجعنا مهزومون

برج حبيبتي

حبيبتي كالشمع تضئ ظلام الحياة
تعرف متى تضئ و كيف تصنع المعجزات
الحب مسكنها و قلبها للعشق مبات
تحتضني تبعدني عن الآهات
أرأيتم أنثى تجعل من الصخر قطرات
أسمعتم عن عن أمرأه تتجمع فيها المستحيلات
هذه حبيبتي التي طال بي الوجد حتى وجدتها
عاركتني هزمتني قتلتني حتى عبدتها
علمتني الكفر بكل التقاليد الا تقليدها
أوسعتني ضربا و ركلا حتى أحببتها
ألغير الحبيب مأوى الا كفها
ألغير الساهر مناما الا على كتفها
آه يا من ركعت لها
فلم أجد خير منك هدفا و ملاذ
فأنتي من علمني معنى الأحساس
حتى جنونك أدمتنه و أفعله معك بأخلاص
دعيني اليوم أرص النجوم لأكتب أسمك
أجعلك بين أبراج الحظ و أكون انا أول أنسان في برجك
تكون صفاته صفاتي و طباعه جمال عينك
الفلكيون سيجدونه لامع منطق بحسنك
و يغيرون تواريخ العالم و يكتبونها على جسدك
و أصبح انا من الحاقدين حارسك
الأبدية هي العيش تحت ظلك
و الموت هو البعد عنك
فقد حققت أكبر أحلامي
تنامي كلي ليلة بين أحضاني
و أصحو كل يوم على صوتك الحاني
فهل لي بعدك حبيبة يا ملكة الزمان

أنتظرتها

أنتظرتها و الشوق يملأني
أفتقدت وجودها حولي
كم أتمنى أراها مشرقة فوقي
أقبلي ببسمتك أملأي الكون بالعطر
فوحي كجنات الياسمين بيسر
مري الجمال يأتيك بين جبال الصبر
و لكن أقدمي نحوي
لا تتركيني وحيدا أبكي
أطلب ما شأت
أهذه النجمة تكفي؟
أم قلبي و جسدي و عقلي؟
فقد بنيت داخلك مدينة العمر
الفضه و الذهب أساسها مرصعة بالدر
لا يسمع فيها الا أمر
دقات قلبك تحكم و أنفز كالشرر
و بعد كل هذا تكويني
و بتأخيرك تجلديني
فأنتي تقويمي
و دقائقي ساعاتك
و أيامي أشهرك
فكيف لي أن أنتظرك
فقد ضاع عمري أنتظار
و جأت تحت قدمك
أبدي الأعتزار

تمثالي

هي ليست ملكي و يوما ستضيع مني
قتلت بداخلي الأمل بأن تكون معي
رفضت بنفسها دخول بيتي
و الآن لا أعرف من أنا لها
و خائف أن أسألها
حتى لا أرى في عينها
كلمة أنظر لها و أعقلها
كيف تراني لك و غيرك حبيبي
ماذا قدمت لي لتنال قلبي
أبعض القلق و الخوف علي يكفي
بل انا من جعتلك تحبني
و قتلتك بعد أن أحييتني
وضعتك تحت قدمي و تحسب انك تزلني
غزوتك بعد ان حررتني
و الآن بدموعك تبكيني
يا أجمل تمثال نحته
وضعت عمري فيه و أتقنته
و داخل جسدي حفظته
قتلت بحد خنجره
و انتظرت دموعه

أخبار الحب

رميت أثقال الحب على كتفي
و تحملتها طوعا و انتظرت حتفي
فالحب قتلني و العزاب بي حفي
ليتها تشعر بنصف ما بي
لدمعت عيناها و أقبلت علي
و أرتمت بين يدي ممسكة بمعصمي
منادية أنقذني مما انا فيه
أن الزمان الطال و قست لياليه
و حبك أشواكا بداخلي
ألست حبيبتك أم نسيتني
هل بعد ما حفظتك أضعتني
و كيف لي أن أنساك
كم تمنيت أن ألقاك
ألم أتعلم الحب في هواك
و نسيت عمري في عيناك
خبريني يا من حفظ الحب زكراك
كيف وجدت الهوى
وجدته جميل الأحساس تائه الهدى
أمشي فيه أجد الجوى
يمشي في صحراء المحبين
مأكله قلوبهم و مشربه دموع المزرفين
ظله العزاب و مزاجه مقتل العاشقين
الآن تعلمت ماهو الحب
تلعمته فهو أول و آخر ذنب
يغزوك ولا تعرف السبب
و يجفيك و يترك التعب
الآن أحبيني فنحن أجمل العشاق
أروي بالحب ظمأ المشتاق
فأنتي حبي و فرحي و أجمل ترياق
يشفيني من حزني و أعرف أني بداخلك باق

قلبك بيتي

انا آسف لكثرة قلقي
لكن قلق العاشق حب
و أعزري نظراتي لك
فأنها لك تذهب
فمن عشق حبيبتي مثلي
و من يستطيع منها أن يقترب
فأنا أحميها من نفسي
حتى بعدها عني قرب
خبريني بالله عليك كيف الخلاص
أحببت سجن عينيك
و داخله تعلمت معنى الأخلاص
و لمستك أحيتني
أمن هذا الحب مناص
أم سأعيش عبدا تحت قدميك
يا من خلقت لها أجيبيني
دمع عيني ينادي أحبيني
فألجلك أخفضت جبيني
و بعد كل هذا تحرميني
سجين الحب ينادي داخلك أسجنيني
فالحريه بعيدا عنك سجن
و القلب في بعدك يأن
و عقلي لا يشعر بأمن
أستسمحك في قلبك
بيتا قريب منك
كلما دق سمعتك
تقولي لي أحبك

بأينا مع بعض

زمان كان في طفل بيلعب مع أصحابو
لا كان شيلها هم ولا كان على بالو
يروح مدرستو يلعب و الدنيا بتحلالو
مكنش عارف انو في يوم و ليلة هيكبر
مكنش شايف ان همومو هتكتر
مكنش حاسس ان الحياة ممكن تتغير
لغاية ما ألبو اتشاأه و دأ
ساعتها عرف الدنيا على حأ
شافها يوم حلوه و يوم بتتزأ
مكنش عارف ان حبو ممكن يألو لا
طب لا ليه عشان هيه مش زيي
ولا عشان مش هعرف أدافع عن حبي
متفكروا شويه و كلمو عألي
فيها أيه لو بأينا مع بعض على طول
حتى التعب في يوم هيزول
و هنلاأي اللي عملناه فعلا معأول
خدنا حأنا في الدنيا و مظلمناش حد
كل اللي عملناه خدناها بجد
و بأينا وسط العشاق بنتعد
ايه رأيك بأه يا جلالة الملكه
أدينا حلينا عأود الشبكه
و بأينا بنضحك مع بعض أجمل ضحكه

أغضبي

أغضبي كالريح عاصفة هادمة الكون
أغضبي مني كما شأت و أعطيني لون
أصفر من خوفي و أجعلي اليوم
أسود أيامي لاني أغضبت سيدتي
فأجعلي فرحي حزنا و أقتلي مخيلتي
التي حولتك من حبيبتي لمعزبتي
فحسن الكلم خانني و أغضبت حبيبتي
رأيت في عينها الملامة ولم أستطع تحملها
و بدأت الضحكه تختفي و نزلت دمعتها
أقتربت منها ممسكا يدها لأقبلها
فكل كلام العالم لا يكفي لأعتذر لها
فقالت لست بغاضبة و لم أشعر بها
فقلت قلبك حزين فقالت حتى هذه تشعرها
فقلت أضحكي فقبضة قلبك توجعني
كفى عذابا فقلبي يألمني
قالت ليس من حقي ان ألومك و ليس من حقك ان تلومني
فقلت فلم على غلطة بسيطة تعاتبينني
و بشديد الكلام تحرقيني
فأنتي أول من ملكني
فأبتمست قليلا و قالت أرفع وجهك
فأني برغم ما فعلت أسامحك
فنزلت على قدميها أقبلها قالت ويحك
فأن قلبي أصبح عرشك
فخذني في حضنك
حتى انام و أنسى فعلك
و سمعتها تقول نائمة أحبك