بعدت عنها

17‏/03‏/2008

تركت قصرها منذ عصور
تركته و كأنني مخمور
أسهر الليالي أبكي مدحور
و يأتي علي الهم مهمور
يسألني كيف تركتها و رحلت
أكرهتها أم عنها أستغنيت
أم قالت لك أبقى فأبيت؟
و كنت أقوى من نفسك و بعدت
بل كنت طفلا بين يديها
تبكي و تضحك على نهديها
و رسمت صورك في عينيها
و كتبت شعرك في كفيها
و تتمنى أن تعود أليها
لكن كيف لي أن أعود
و قد كانت أذني عليها شهود
تضجرت مني و كأني عليها مفروض
و سمعت صوتها كأنه عنقود
يلتف حول رقبتي قويا مشدود
يخنقني يحرقني قتلني و روحي صعود
لقد مت أمامها و عينها لن تدمع
تخلصت مني بعد طول جزع
لعلها تتذكرني و عني زيارتها لا تمنع
أو أروق أليها و ألي تهرع
و بكل حنية وردة على قبري تضع

0 comments: